كتبت/ أسماء مندور
الحجاب فريضة شرعية ،وإمتثال، لأمر الله تعالى ولم يكن ابداً لإبراز المفاتن كما هو حاصل هذه الأيام، ويقال عنه حجاب الموضة، الحجاب فضيلة ووقار ، إذا إرتضت الفتاة أو المراة المسلمة الحجاب فعليها أن ترضى به كما أمر الله عز وجل، وأن تلتزم بشروطه ،ومن أهم شروط الزى الإسلامى أى الحجاب ،أن يستر جميع البدن ،وألا يكون شفاف ،وألا يكون ضيقا ، وألا يكون الزى فى حد ذاته زينة
أما البنطلون الضيق والتيشرت القصير والسواعد المكشوفة والبرفان والمكياج وكشف جزء من الشعر المعروف بالقُصة كل هذا ليس حجاب ومن تفعل ذلك هى ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ،رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات ممايلات) والمقصود بكاسيات عاريات أن المرأة تلبس مالا يسترها وان زيها يصف حجم اعضاء جسمها ويحددها،
الحجاب شُرع للنساء المسلمات من أجل أن يُعرفن فلا يُؤذين من أحد ،
بسم الله الرحمن الرحيم ..
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اٌللّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )الاحزاب الأية ٥٩ ،إذاُ من اهداف الحجاب هو إظهار الهوية الإسلامية للنساء المسلمات، وأنه رمز للوقار والهيبه حتى لا يطمع فيهم طامع، ولا يجوز أن يتحول الى فتنة وإظهار للمفاتن، بما تفعله البنات هذه الأيام فما يسمونه حجاب الموضة ماهو إلا إبتذال ومهانه لم يُنزل الله بها من سلطان ،
إذا إرتضت الفتيات لبس الحجاب فعليهن تطبيق شروطه، أما ما يلبسونه من ازياء ضيقة ومحدده لمفاتن الجسم ويضعون المكياج السافر والبرفان الفج ثم يضعون إيشارب ويسمون أنفسهم محجبات فلا والله إن الله بريء منكم ومما تفعلون ،
وربما نجد فتيات غير محجبات ولكنهن اكثر حشمة من تلك الفتيات،
لا تُهينوا الحجاب بهذه الافعال المُسيئة له ولك كلما كانت الفتاة حشمة وقوره فى زيها وتصرفتها كلما نالت إحترام الجميع ،
لا تتبعوا أصحاب الهوى من بيوت الأزياء والموضة لأنهم ببساطة حولوا الحجاب الجميل الذى هو رمز الوقار والاحترام ،إلى زى مبتذل وأخرجوه من مضمونه وشكله،
كل أم وكل أب يترك ابنته تُهين الحجاب تحت مسمى أنهم سايبين البنت تعيش سنها ، وكأن سنها عشان تعيشه لازم تغضب ربنا وتهين انوثتها وتبين مفاتن جسمها ،اقول لهم كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته، سوف تحاسبون على ذلك أمام الله ولا تستصغرو الذنوب إنها عند الله كبيرة ،إتقوا الله فيما رزقكم من نعمة إحفظوها وإرعوها حق رعايته،ا جعلها الله لكم في ميزان حسناتكم